ما هي أهداف التواجد على منصات التواصل؟

Abrar Mikkawi

 كما أسلفنا الأهداف تختلف باختلاف العمل، ويمكننا حصر هذه الأهداف ضمن المجموعات الأربع والواردة في الصورة

  • الإلهام: المساعدة في إلهام الغير، وتقديم النصح لهم في حياتهم لتحسين جودة حياتهم أكثر ولتساهم في نشر بيئة إيجابية في مجتمعك ومن حولك. 
    • التسلية: ينشغل الناس بهموم كثيرة في حياتهم الواقعية، لذا يلجأون لمنصات التواصل للترفيه عن أنفسهم، فيمكنك أخذ موقعك في تقديم محتوى مسلي ومفيد في ذات الوقت بعيد عن التفاهة وسفاسف الأمور. 
      • التعليم: الكثير من الناس لديهم وقت فراغ كبير، ولا يحسنون استغلاله ويستمرون في تصفح هواتفهم منذ استيقاظهم حتى عودتهم للنوم في الليل، لذا تستطيع استغلال هذا الوقت بالعمل على محتوى تعليمي يستفيد منه هؤلاء سعيًا لتجويد المحتوى المقدّم ومحاربة للمحتوى السخيف المنتشر. 
        • الإقناع: وهذا المحتوى تقدمه الشركات التي لديها منتجات وتريد بيعها، فتسعى للترويج والتسويق لمنتجاتها وحث الناس على الشراء، وهذه المنتجات قد تكون دروسًا في الإنجليزية أو البرمجة، أو منتجات للعناية بالبشرة أو استخدام لتطبيق معين. 

ومن أساليب الإقناع المتبعة، استخدام المحتوى المنشأ من قبل مستخدمي المنتج (user generated content) للترويج لمنتجاتك، لأن هذا المحتوى صادق وحقيقي لأنه غير مدفوع ونشره المستخدم بدافع ذاتي منه ليشارك الفائدة.

وطبعًا يمكن الخلط بين هذه الأهداف، فبتدأ محتواك بالإلهام ثم تنتج منتجًا وتستخدم شهرتك في الإقناع بالشراء وهكذا.

  • ماذا تحتاج لتكون قادر على إدارة منصات السوشال ميديا؟ 
    • وعي بالسوشال ميديا وقنواتها وخوارزمياتها وكيفية قياس الأداء. 
    • وعي متكامل حول السوشال ميديا وقنواتها وما المحتوى الأنسب لكل قناة وكيف تعمل خوارزميات كل قناة لتعرف ما الأفضل تقديمه عبرها مما يساعدك في بناء خطة محكمة للوصول إلى أهدافك. 
    • الخبرة في التسويق والهوية المؤسسية. 
    • المعرفة ولو القليلة في التسويق لبناء وعي لدى الجمهور بوجودك ووجود خدماتك من أهم ما يبدأ به صاحب المحتوى، ليقدّم محتوى يصل للجمهور بفعالية. 
    • التركيز: البيئة في السوشال ميديا كما هي مجتمعاتنا الحقيقية، والخطأ صعب النسيان أكثر من الحقيقة لأنه قابل للحفظ والاستنساخ، مثل طريقة الرد أو وضع معلومة خاطئة وحتى الأخطاء الإملائية والمطبعية، لذا يجب التركيز لعدم الوقوع في الخطأ والرد كما يجب للمحافظة على صورة المؤسسة، فاعرف لمن تعمل وما اللغة المستخدمة في خطابهم مع الجمهور والفكرة التي يريدون ايصالها.
  • النضج العاطفي: لماذا نتحدث عن النضج العاطفي في إدارة السوشال ميديا؟

لأن صفحاتنا مرآة لما نشعر به، فيجب ضبط انفعالاتك إذا رأيت أحدهم يكتب لك تعليقًا سلبيًا وقراءته من منظور الكاتب وليس من منظورك، وألا تعده هجومًا شخصيًا فترد بطريقة تخسرك عميلًا محتملًا. 

  • الدقة والوضوح والمهنية:  لا تصعّب الأمر على عميلك، لا تدعه يسأل الكثير من الأسئلة، اجعل كل شيء واضحًا ما له وما عليه، ترتاح ويرتاح وتكسبه عميلًا وفيًا دائمًا.
    • معرفة كيفية استقطاب الفئة المستهدفة: استقطاب الفئة المستهدفة يعد علمًا بحد ذاته إذ يتطلب منك فهم هذه الشريحة جيدًا ووضع نفسك مكانها في كل مرة تكتب أو تصور أو تقدّم محتوىً.
    • حس المسؤولية: تحمّل أخطاءك، ولا ترمِ بها على الآخرين، حين يخطئ موظف لديك في حق العميل أو المتابع، فيجب الاعتذار وقبول الخطأ والعمل على عدم تكراره أبدًا. 


من أتابع على السوشال ميديا؟  

كل من نتابعه على منصات التواصل الاجتماعي، وكل محتوى نستهلكه يوميًا يعد مدخلات تدخل إلى عقولنا وتأثر بنا، وبقراراتنا وأفكارنا، فاللون والصورة لهما تأثير كبير على الشخص، وقد تؤثر صورة واحدة بنا وبأفكارنا ما لا يحدثه كتاب، لذا يجب تكون وعي كامل عن المحتوى المستهلك يوميًا ومعرفة آثاره النفسية علينا والتفكير ببعد بهذا الآثار كيلا نقع ضحية للأفكار المسمومة المروّج لها عالميًا، فعقولنا أحيانًا تكون كالاسفنجة التي تمتص كل ما تتعرض له، وفجأة نجد أنفسنا مختلفين ولدينا أفكارًا نظنها من بنات أفكارنا ولكنها فعليًا زرعت في عقولنا بغير وعي منا. 

أبرار مكاوي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *