إدارة المعرفة والذكاء الإصطناعي ودورها في التحول الرقمي

إدارة المعرفة والذكاء الاصطناعى ودورهم في التحول الرقمى

نستطيع القول بان المؤسسة التي تستمر في الخوض في تجارب تقنيات المعلومات والتحول الرقمى هي مؤسسة تزدهر.

  ومن الضروري للغاية فهم الاحتياجات المتغيرة والبحث عن الخيارات التي تجعل المؤسسات تعمل بشكل أفضل. وبدون شك هناك اضافات جوهرية احدثت إدارة المعرفة مع الذكاء الاصطناعي فى طريقة وطبيعة المهام والادوار والمسؤوليات على مستوى الأعمال وتطورها بشكل مستمر، ومنا هنا كان لهما دورا رئيسيا فى سرعة الوصول لنموذج التحول الرقمي داخل المؤسسات وخارجها.

وتوضح هذه المقالة فهم بعض الأدوار لكل من إدارة المعرفة والذكاء الاصطناعى ودورهما في التحول الرقمي.

بادئ ذي بدء، دعونا نفهم إدارة المعرفة.

     : من المحاور التي نتناولها في المقالة هي:

       ما هي إدارة المعرفة؟

       ما هو الذكاء الاصطناعي؟

      ما هو التحول الرقمي؟

      المعرفة بالذكاء الاصطناعي

      دور إدارة المعرفة والذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي

اولاً: ما هي إدارة المعرفة؟

تُعرف إدارة المعرفة بانها عملية اكتشاف البيانات والمعلومات وإنشاؤها وتنظيمها وتخزينها ومشاركتها في جميع أنحاء المؤسسة. عندما لا تكون المعرفة متاحة بسهولة داخل المؤسسة، يمكن أن تكون هناك تكلفة عالية نظير الوقت الثمين يقضي في البحث عن المعلومات ذات الصلة بدلاً من أداء مهام أخرى.

يعمل نظام إدارة المعرفة (KMS) على تحسين الكفاءات التشغيلية من خلال الاستفادة من المعرفة المجمعة بالمؤسسة.

ويعمل التعلم المؤسسى  على زيادة التواصل بين أعضاء الفريق على وتحسين عملية صنع القرار في جميع أنحاء الأعمال، مما يسمح للمؤسسات التي لديها نظام لادارة المعرفة بالوصول إلى نتائج الأعمال بسرعة أكبر.

كما أنه نظام إدارة المعرفة يبسط العمليات التنظيمية الأخرى مثل التدريب والإعداد والدورس المستفادة والتحول الرقمى للعمليات ورقمنة الوثائق وغيرها، مما يؤدي إلى تحسين رضا الموظفين والاحتفاظ بهم.

ثانياً: ما هو الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي (AI) عبارة عن مجموعة من التقنيات التي تمكن الأنظمة من الاكتشاف والفهم والتصرف والتعلم بمفردها أو بالاشتراك مع البشر. ولديها العديد من القدرات الشبيهة بالبشر، مثل القدرة على التعلم والتمييز بين الأشياء. ومع ذلك ، لديها فائدة كبيرة واحدة تختلف عن البشر: ان التقنيات لا تحتاج إلى النوم لتعمل!

حتى لو لم نكن على علم بذلك ، فإن الذكاء الاصطناعي موجود بالفعل في العديد من الخدمات التي نستخدمها يوميا. يتقدم الذكاء الاصطناعي لدرجة أنه يمكن أن يتعلم دون التفاعل مع البشر. تقوم العديد من الشركات بدمج قدرات الذكاء الاصطناعي في عملياتها. يتم استخدامه لتحسين الأداء ومستويات الخدمة والمساءلة ، بالإضافة إلى إنشاء حلول تركز على رفاهية المواطنين.

ثالثاً: ما هو التحول الرقمي؟

المؤسسة التي تستخدم التكنولوجيا للتحسين المستمر لجميع أجزاء نماذج أعمالها هي مؤسسة ذكية رقميا. ما تقدمه وكيف تتفاعل مع المستهلكين وكيف تعمل هو هدف التحول الرقمي. يجب أن يتغير عملك بالتزامن مع التطورات التكنولوجية. لم يعد الأمر يتعلق ببدء الأنشطة التجارية في اتخاذ قرار الانتقال؛ يتعلق الأمر بتعلم كيفية التحول.

لتطوير مؤسستك، يتطلب التحول الرقمي تجربة تقنية جديدة وإعادة النظر في نهجك الحالي تجاه المشكلات الشائعة. لا يكون للانتقال دائما نقطة نهاية واضحة لأنه تطور. إنها ممارسة لفهم متطلبات العميل واستخدام التكنولوجيا لتعزيز تجربة المستخدم النهائي.

يمكن أن يكون المستخدمون النهائيون عملاء أو موظفين ، ويجب أن تأخذ العديد من المؤسسات كلاهما في الاعتبار. الأنواع الثلاثة الرئيسية للتحول الرقمي هي:

1.    تجربة العملاء،

2.    ووحدة التشغيل،

3.    وثقافة المؤسسة.

رابعاً: المعرفة بالذكاء الاصطناعي

يمكننا تخصيص المعرفة لأن الذكاء الاصطناعي (AI) يتم تطبيقه على نقل المعرفة. حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دورا مهما في توصيل المعرفة من خلال رفع مستوى المعرفة للأشخاص الذين يحتاجون إليها. بالنسبة للتحول الرقمي، سيزيد تقديم المعرفة المشبعة بالذكاء الاصطناعي من حيث الحجم والفعالية وتوزيع المعلومات من خلال:

·       التحليلات التنبؤية Predictive analytics: يمكن استخدام التحليلات التنبؤية لتقديم المجالات / الموضوعات المعرفية الشائعة للقوى العاملة لديك.

·       سيعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين ملاءمة ودقة وكفاءة البحث ومنتجاته.

·       المحادثة باللغة الطبيعية Natural language processing (NLP)  : ستضيف روبوتات الدردشة او المحادثة الخاصة بمعالجة اللغة الطبيعية قيمة إلى جميع الموظفين في الوظائف التنظيمية المختلفة في نقاط اتخاذ القرار المهمة من خلال تخصيص توزيع المعلومات.

·       روبوتات المحادثة Chatbots : ستوفر روبوتات الدردشة مع البرمجة اللغوية العصبية مهارات معرفية لقراءة اللغة البشرية وتفسيرها ومعالجتها، مما يسمح للروبوتات بتوقع رغبات المستخدمين ومواقفهم وطموحاتهم للمساعدة في صنع القرار وتعزيز النتائج، وكل ذلك لتوليد قيمة اقتصادية كبيرة.

·       تحسين قرارات المحتوى باستخدام التعلم الآلي لتحديد المعلومات الأكثر ملاءمة للمناسبة.

·       سيكون الذكاء الاصطناعي قادرا على فهم المواد التي يطلبها موظفوك بشكل أفضل. من خلال فهم الاستخدام المقصود للمحتوى بشكل أفضل، سيوفر الذكاء الاصطناعي صورة أفضل لما يبحث عنه الموظف.

·       بناءً على المشاركة في الوقت الفعلي واستهلاك المحتوى، حدد المعرفة المستهدفة التي سيكون لها صدى لدى موظفيك. وإضفاء الطابع الفردي على المعرفة وتنظيمها تلقائيا بناءً على التفضيلات الشخصية.

خامساً: دور إدارة المعرفة والذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي

·       من خلال التحليلات والخدمات المصغرة والتحسين المستمر، فإن الركائز الأساسية للتحول الرقمي هي إدارة المعرفة والذكاء الاصطناعي (AI). لربط الإدارة الهيكلية والوظيفية، لتكون التكنولوجيا الرقمية بمثابة “منصة اتصال”.

·       توفر إدارة المعرفة والذكاء الاصطناعي الفعالة تعزيز الأداء، من خلال ضبط وتطوير البيانات لتصبح نظيفة وعالية الجودة لكى تقدم رؤى تجارية لخلق قيمة حقيقة.

·       التواصل والتعاون والمؤتمرات هي المجالات الرئيسية الثلاثة للتركيز على تقنيات مكان العمل الرقمية. فمن خلال التشجيع على عقد اللقاءات والورش والمحادثات في الوقت المناسب والموضوعات المناسبة عبر طرق ومناهج العصف الذهني، ربما يسهل ذلك مشاركة المعرفة الجيدة والمتميزة في الاداء.

·       تضع التقنيات التعاونية مسارا واضحا للوصول إلى المعرفة التي يصعب العثور عليها أو المخفية. يجب أن تكون أدوات الشبكات الاجتماعية التعاونية مسلية وسهلة الاستخدام ، ويمكن أن تساعد في تنفيذ “طريقة عمل رقمية محسّنة جديدة”.

·       سيعمل إطار المعرفة كخدمة Knowledge-as-a-Service (KaaS) على مواءمة التكنولوجيا والموظفين والعمليات في مكان عمل رقمي لتحسين الكفاءة التشغيلية وتحقيق الأهداف التنظيمية.

·       سيكون مكان العمل الرقمي هو المنصة التي يمكن للموظفين من خلالها الوصول إلى جميع المعارف لأداء واجباتهم. المعرفة كخدمة Knowledge-as-a-Service (KaaS) تشمل الخدمات السحابية، والتنقل، والذكاء الاصطناعي، وكلها ميزات مهمة في مكان العمل الرقمي.

·       ستزيل هذه التقنيات العقبات الجغرافية التي تحول دون التعاون والإجراءات، مما يضمن إمكانية الوصول إلى المعرفة عن بُعد على مدار 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع.

·       عندما يكون التركيز في مكان العمل الرقمي على الموظفين، فإنه سيحقق أهداف التحول الرقمي باستخدام هندسة KaaS. يتضمن ذلك استخدام التكنولوجيا لتعزيز التعاون، وإشراك الموظفين ، والإنتاجية ، والعمليات التجارية، فضلاً عن التسليم الذكي لأصول المعرفة.

·       خدمة العملاء التي تقدمها المؤسسات هي نتيجة مدى جودة عمل backend process works ما وراء العمليات. وبالتالي التدفق السلس للمعرفة باستخدام الذكاء الاصطناعي هو شيء يساعد المؤسسات على تقديم خدمة من الدرجة الأولى، فهكذا يبدأ التحول الرقمي.

·     ستستمر المؤسسات في التعلم والنمو على المدى الطويل. اعتماد على أدوات إدارة المعرفة والذكاء الاصطناعي وبالتالي إلى التحول الرقمي للمؤسسة.