الهوية الرقمية .. كيف تصنعها وتديرها؟

Abrar Mikkawi


في أولى خطوات البدء بأعمالنا الخاصة أو الحرة، نفتح حسابات لمشروعنا على منصات التواصل الاجتماعي للإعلان عن المشروع والترويج له وقد نستخدم هذه المنصات للترويج لأنفسنا شخصيًا لذا من المهم معرفة كيف يمكننا إدارة هذه المنصات ومعرفة المحتوى المناسب لكل منصة وكيف تختلف هذه المنصات عن بعضها، وما دورها في صناعة هويتنا الرقمية؟ 

لكل شخص على هذه المنصات أهدافه الخاصة بالتواجد عليها وهذه الأهداف إما تكون شخصية أو مهنية أو تعليمية، فمنهم من يشارك قصصه حول حياته أو عمله أو مغامراته، ومنهم من يبني حساباته لتكون عملًا ومصدرًا للدخل له، وكل محتوى مقدّم يختلف بناءً على اختلاف الهدف المحدد.

منصات التواصل كغيرها من الأعمال بحاجة للإدارة لتحقيق الأهداف، ولا إدارة من غير أهداف، لذا:

  • حدد الهدف من تواجدك على منصات التواصل أولًا
  • حدد جمهورك المستهدف
  • حدد القنوات التي تتواجد عليها بناءً على جمهورك 

 حتى تحدد القناة التي تريد التواجد عليها، يجب معرفة دور كل منصة وبماذا تختلف عن غيرها، فلو اتخذت الشباب من 18-24 كجمهور مستهدف، فلا يمكنك إيجادهم على لينكدان مثلًا لأنها منصة احترافية مهنية، لتشارك الانجازات المهنية وللبحث عن العمل وتوسعة العلاقات المهنية مع الأشخاص التي تتشارك معهم بالاهتمامات وضمن مجال عملك.

 فيسبوك مثلًا منصة اجتماعية، تعرف بها أخبار أقربائك أو أصدقائك، وتعرف عن ظروفهم الاجتماعية المتغيرة، كالزواج والوفيات والمواليد، فيسبوك يعد مجتمع مصغر يجمع لك المقربون منك في مكان واحد لتتواصل معهم اجتماعيًا حتى لو كنتم بعيدون عن بعضكم، ولكن المجموعات فيها تعد نقطة قوة، حيث تجمع بين الناس المهتمين بموضوع معين في مكان واحد، فتجد مجموعة للتعلم عن بعد، ومجموعة لتبادل الخبرات بين مهندسي البرمجيات، فلو كنت تعمل في هذا المجال فبسهولة تستطيع إيجاد جمهورك المستهدف وتروّج خدماتك لديهم. 

وعلى ذلك قس، فكل منصة لها جمهور يرتادها ولها محتوى يكتب بها يختلف عن محتوى المنصة الأخرى فيجب ملاءمة محتواك مع المنصة ومع طبيعة الجمهور، كي

تحقق أهدافك المرجوة. 

أبرار مكاوي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *